تشتهر تركيا بالفواكه المجففة، من المشمش إلى العنب وكذلك التين، إذ تنتشر الفواكه المجففة في أغلب المحلات المنتشرة في شوارع تركيا وأحيائها، حيث يعتمد الأتراك على الفواكه المجففة اعتماداً كبيراً، في تحلية أكلهم منذ آلاف السنين .
كما تعتمد تركيا على الفواكه المجففة اعتماداً كبيراً في صادراتها، إذ تصل إلى مئات الملايين من الدولارات صادرات تركيا من الفواكه المجففة، وتعتبر دول فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين أبرز الدول التي تستورد الفواكه المجففة من تركيا بالأخص بالنسبة للمشمش و البرقوق والتوت الكرز والتفاح والكمثري ، الموز والكيوي ، الخروب ، التمر ، التين ، البرتقال ، خوخ والزبيب ،تفاح الجنة ، فراولة، حيث تجاوزت عائدات تركيا من الفواكه المجففة التي تعدّ عنصراً رئيسياً ضمن صادراتها، 700 مليون دولار بحلول نهاية مارس من العام المنصرم ، حيث وصلت الصادرات التركية من الفواكه المجففة والتي تشمل التين، والعنب والمشمش المجفف، بلغت 704 ملايين دولار خلال الموسم الأخير بنمو بنسبة 7 بالمئة،
وقد حققت الصادرات التركية إلى الصين من المشمش المجفف، نمواً بنسبة 125 بالمئة، مقارنة بالموسم نفسه من العام الماضي، لتبلغ 4.5 مليون دولار ، حيث بلغت الفاكهة المجففة التي يبلغ صادرات تركية منها حوالي 700مليون $.
صادراتها من المشمش المجفف 69مليون دولار، ورغم انتشار فيروس التاجي تركيا ماتزال تحقق اعلى صادرات للفاكهة المجففة ، ونظرا لشهرة الفاكهة المجففة في تركيا بمختلف انواعها وأصنافها تجد لمحلات بيعها التواجد الكبير في أسواق و يمكن لأي مستثمر شراء محل صغير ومباشرة عرضها بتجهيزها وتحضير رفوف لعرضها ووضع تسعيرة لكل نوع وصنف من محلات بيع الفاكهة المجففة.
بإضافة إلى ذلك فإن الفواكه المجففة تحتل مكانًا مميزًا في ثقافة الطهي التركية وقد أوجدت تقاليدها الخاصة ، وبالتالي اكتسبت خصائص فولكلورية أيضًا ، حيث تستخدم المرأة التركية الفواكه المجففة في العديد من الأطباق لإضافة لمسات فنية تبعث بالسرور وتعدد الألوان كما تضفي طعم مميز خاصة في أطباق للمائدة الرمضانية .
كما تضيف الفواكه الجافة والمكسرات أيضًا اللون إلى مهرجانات القرى التركية وأريافها فعندما لم تكن الحلوى شائعة سابقا في هذه المناطق والنائية منها، تقدم الفواكه المجففة كحلويات رفقة الشاي والقهوة وتعتبر جزء من الضيافة التقليدية التركية كما تقدم للأطفال في مواسم الأعياد الدينية ، كما تقدم في حفلات الزفاف و ليالي الحناء ، وطالما كانت ترافق أهالي القرى إلى يومنا هذا ، كما تساعد الفواكه الجافة والمكسرات الناس على قضاء ليالي الشتاء الطويلة ، كما أن الفواكه المجففة هي أيضًا من أطعمة شهيرة للرحلات الطويلة ، لذا تجدها من بين الأشياء الأكثر مبيعًا في محطات الراحة على طول خطوط الحافلات بين المدن التركية.
كما تستخدم الفواكه المجففة في مجموعة متنوعة من الأطعمة والحلويات التركية مثل شوربة الفواكه المجففة وكعك الزبيب وكعك الفواكه الجافة والمرزيبان والفستق المرزباني ، كما تشتهر العديد من المناطق أو المقاطعات أو المدن التركية بنوع أو آخر من الفواكه المجففة ومن الأمثلة على ذلك (كورنب) في كوروم ، وسانديلي وماردين دايلي ، ومشمش ملاطية .
مع هذه الخصائص المختلفة ، تلعب الفواكه المجففة كغذاء مستهلك بشكل كبير في تركيا وله دورًا مهمًا في اقتصاد الوطني التركي ،فالمحلات التجارية التي تتعامل بشكل حصري مع المكسرات والفواكه المجففة شائعة في جميع أنحاء الأناضول ، وهي الأغذية الأكثر شيوعًا التي تباع في محلات البقالة ولهذا السبب ، لها مكانة مهمة في الحياة الاقتصادية في السنوات الأخيرة ، وبفضل التطورات الجديدة في مجال التغليف ، يتم تقديم المكسرات والفواكه المجففة الآن للاستهلاك العام ، في عبوات صغيرة كهدايا وتذكارية خاصة بتركيا وفي صناديق جذابة للتخزين والاستهلاك النظيفين وطويلين الأمد.
المصدر : ترك ميديا
اضف تعليقا