• 450 مليون دولار صادرات تركيا للكويت.. و900 مليون الواردات
  • افتتاح مكتب تمثيلي في الكويت سيساهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين
  • تركيا تجاوزت أزمة الليرة.. والوقت مناسب للاستثمار في ظل انخفاض الأسعار
  •  فرصة أمام الشركات الكويتية للاستثمار في تركيا بمجال البتروكيماويات والنفط والصناعات

كشف رئيس قسم المكاتب الخارجية في جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا «موصياد» إبراهيم أويار أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا متواضع وضئيل جدا ولا يتجاوز 1.2 مليار دولار تقريبا، ويبلغ حجم صادرات تركيا للكويت 450 مليون دولار مقابل 900 مليون دولار هي قيمة وارداتها منها.

وأعرب أويار في لقاء مع «الانباء» عن ضرورة تعزيز حجم التبادل التجاري الخجول بين البلدين في مجالي الاستثمار والتجارة وزيادته ليصل الى ملياري دولار على الاقل في غضون عامين.

وذكر ان افتتاح الجمعية مكتبا تمثيليا لها في الكويت مؤخرا سيساهم في رفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية نود التعرف على جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين «موصياد».

٭ تأسست جمعية رجال الأعمـــال والصنـاعيــين المستقلين «موصياد» في مدينة إسطنبول في 1990، من قبل مجموعة من رجال الأعمال الأتراك، كهيئة مستقلة من قبل 7 اعضاء واصبحت تضم الان 11 الف عضو، وللجمعية فروع في كل المدن التركية ولديها 86 عضوا في 80 مدينة تركية، بالإضافة الى 220 مكتبا منتشرة في 90 دولة حول العالم.

وكان من الامور الهامة للجمعية مؤخرا افتتاح مكتب تمثيلي في الكويت قبل 3 أشهر بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين الكويت وتركيا في اعقاب التحسن الكبير الذي سجل مستوى عاليا على صعيد العلاقات السياسية بين البلدين، وما نطمح له مستقبلا هو دعم وارتقاء مستوى التعاون التجاري بين البلدين والذي يعود لزمن بعيد.

ما اهم اللقاءات الرسمية التي عقدتها «موصياد» مع الجانب الكويتي خلال الزيارة؟

٭ قام وفد من جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين بعقد لقاءات موسعة مع مسؤولين من هيئة تشجيع الاستثمار الاجنبي المباشر ومسؤولي غرفة تجارة وصناعة الكويت واعضائها، وكانت المحادثات فرصة طيبة لبحث فرص الاستثمار المتبادل بين الجانبين وتبادل المعلومات القيمة والبيانات المتعلقة بهذه الفرص والمشاريع الاستثمارية.

كما ان وفد الجمعية سيعود إلى الكويت في غضون شهر حاملا المزيد من المشروعات التنموية الضخمة التي تنفذها تركيا حاليا، ولا شك ان عام 2019 سيكون مختلفا عن سابقه بالنسبة للبلدين على صعيد اقامة الاعمال والانشطة التجارية بينهما.

ما حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا وفق اخر احصائيات رسمية؟

٭ حجم التبادل التجاري بين البلدين متواضع وضئيل جدا ولا يتجاوز 1.2 مليار دولار تقريبا، ويبلغ حجم صادرات تركيا للكويت 450 مليون دولار مقابل 900 مليون دولار هي قيمة وارداتها منها، ومن الضروري تعزيز هذه الارقام الخجولة في مجالي الاستثمار والتجارة في كلا البلدين وزيادتها لتصل الى ملياري دولار على الاقل في غضون عامين لان الحجم الحالي غير مقبول.

ما عدد الشركات التركية العاملة في الكويت؟

٭ ثمة شركات تركية كبيرة تعمل في مجال المقاولات والانشاءات داخل السوق المحلي الكويتي، ولدينا تخصصات ضخمة في قطاعات التعليم والدفاع والمواد الغذائية ونطمح الى ان تدخل تلك الشركات السوق الكويتي قريبا.

ولدى تركيا 16 قطاعا تضم شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، لذا فان جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين «موصياد» تعمل على مشاركة الكويت في خطة التنمية الاقتصادية «كويت جديدة»، لاسيما ان الاقتصاد التركي قوي وينمو بسرعة في اطار الخطة التنموية 2023، وبالمقابل هناك خطة الكويت 2035 وكلانا سنعمل لتحقيق اهداف هاتين الخطتين.

كيف تأثر الاقتصاد التركي بالأزمة الاقتصادية الاخيرة وتراجع سعر صرف الليرة؟

٭ لقد تجاوزنا هذه الازمة التي استطيع القول انها قد اصبحت خلفنا، وستكون هناك اموال ضخمة جاهزة للاستثمار في اسطنبول التي تعتبر من ارخص المدن تقريبا مقارنة مع مدن اخرى، ونأمل ان يشهد 2019 حل مشكلة العملة وستعود الليرة الى وضع جيد، وخلال وقت قصير سيصبح شراء الارض او العقارات في اسطنبول باهظ الكلفة وبالتالي فان الوقت الحالي مناسب جدا لشراء العقارات في تركيا خصوصا اسطنبول.

كما ان دخول الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم في عقد شراكات مع شركاء كويتيين بهدف الاستثمار والتداول العقاري يمثل احد الاهداف في الوقت الراهن لأنه مناسب جدا لإقامة الشراكات في المجالات العقارية والتجارية والصناعية.

ما فرص استثمار الشركات الكويتية في تركيا؟

٭ بإمكان الشركات الكويتية العمل في تركيا في مجالات البتروكيماويات والنفط والصناعات المختلفة والطاقة وتخزينها وسيكون العائد الاستثماري مرتفعا للغاية، بالإضافة الى شراء الشركات التركية صغيرة ومتوسطة الحجم العاملة في الصناعات المختلفة وتنميتها ومن ثم نقلها الى دول اخرى، لاسيما ان لدى تركيا تكنولوجيا عالية ومتقدمة ومعرفة كبيرة في مجالات كثيرة كالمعدات والمحركات والعقارات، وبفضل الدعم من الشركات الكويتية يمكننا خلق شركات عالمية بالتعاون بين الجانبين.